تعرضت شركة XTB، إحدى أكبر شركات الوساطة الأوروبية المدرجة في البورصة (WSE: XTB)، إلى عطل تقني كبير في منصتها مساء الأربعاء أدى إلى تعطل إمكانية إغلاق الصفقات المفتوحة لعدة ساعات، ما ترك العملاء مكشوفين أمام تقلبات السوق دون قدرة على إدارة المخاطر.
توقف التداول خلال الجلسة المسائية
بدأت المشكلة نحو الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، حين أبلغ المستخدمون أنهم يستطيعون فتح صفقات جديدة لكن لا يمكنهم إغلاق الصفقات المفتوحة.
قال أحد المتداولين من بولندا:
“كنت أشرح لأخي كيفية استخدام تطبيق XTB واشترينا بعض الأسهم الأميركية العشوائية، لكن النظام أظهر خطأ ولم أتمكن من بيعها رغم تقلب السعر بين خسارة 5% وربح 21% ثم العودة إلى 2% دون أي تحكم.”
وبحلول الساعة العاشرة مساءً، أعلنت الشركة تعليق التداول على عقود الفروقات (CFDs) لمدة ساعة لإصلاح الخلل، موضحة في بيانها أنها ستوافي المستخدمين بالتحديثات فورًا وتعتذر عن الإزعاج.
لكن بعد انتهاء فترة الصيانة، تمكن المستخدمون من فتح صفقات جديدة دون أن يتمكنوا بعد من إغلاق القديمة، واستمر الخلل حتى ما بعد منتصف الليل.
تراجع طفيف في السهم وتكهنات تقنية
ورغم الأزمة، انخفض سهم XTB بنسبة 0.7% فقط عند افتتاح جلسة الخميس ليصل إلى 70.92 زلوتي بولندي، ما يشير إلى أن الأسواق لم تعتبر العطل حدثًا جوهريًا طويل الأمد.
في المقابل، امتلأت وسائل التواصل بالتكهنات حول سبب العطل. أحد المستخدمين على منصة X أشار إلى احتمال أن النظام واجه “تجاوزًا للحد الأقصى لقيمة العدّادات (Integer Overflow)”، حيث بلغ عدّاد المعاملات الحد الأقصى للقيمة المسموح بها للمتغيرات الرقمية (32 بت)، ما تسبب في فشل العمليات الحسابية.
لم تؤكد الشركة صحة هذه النظرية.
سجل من الأعطال التقنية وضغوط متزايدة
يأتي العطل بعد سلسلة من المشكلات التقنية التي اعترفت بها الشركة سابقًا.
وقال فيليب كاتسمارزيك، عضو مجلس الإدارة، في مقابلة مع صحيفة Parkiet:
“حدثت مواقف لم تعمل فيها المنصة كما ينبغي، وهذه المواقف غير مقبولة. لكننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا مقارنة بما كانت عليه قبل عامين أو ثلاثة.”
توقيت العطل كان محرجًا للغاية، إذ تزامن مع إعلان XTB عن إضافة 100,000 عميل جديد في أكتوبر فقط، ما يثير تساؤلات حول قدرة بنيتها التحتية على تحمل النمو السريع في عدد المستخدمين.
بيانات Downdetector.pl أظهرت ارتفاعًا حادًا في البلاغات بين الرابعة مساءً ومنتصف الليل، قبل أن تعود إلى المستويات الطبيعية صباح الخميس.
غموض حول التعويضات
حتى مساء الأربعاء، لم توضح XTB بعد ما إذا كانت ستعوض العملاء الذين تكبدوا خسائر نتيجة العطل، واكتفت بدعوة المتضررين إلى تقديم شكاوى عبر نموذج مخصص في منطقة العميل.
هذا الموقف يأتي بعد أن قامت الشركة في أغسطس الماضي بتعويض أحد العملاء بعد اختراق حسابه وسرقة نحو 150 ألف زلوتي بولندي، ما يزيد توقعات البعض بإمكانية اتخاذ خطوة مماثلة الآن.
بيان رسمي من XTB
“في يوم الأربعاء 5 نوفمبر، حدثت مشكلة تقنية على منصة XTB أدت مؤقتًا إلى منع العملاء من تعديل أو إغلاق صفقات العقود مقابل الفروقات (CFDs) المفتوحة بعد الساعة 4:25 مساءً.
نؤكد أن العملاء احتفظوا بإمكانية إدارة الصفقات المفتوحة قبل ذلك الوقت بالكامل.
بدأ فريقنا الفني فورًا في تحليل الموقف، وتطلب تنفيذ الإصلاحات تعليق التداول مؤقتًا بين الساعة 10:00 و11:00 مساءً.
في الساعة 10:40 مساءً، تمت استعادة القدرة على تعديل الصفقات الجديدة عبر المنصة الإلكترونية، وبحلول الساعة 1:00 فجرًا تم استعادة الوظيفة نفسها في التطبيق المحمول، منهية المشكلة بالكامل.
تأثر نحو 0.4% فقط من إجمالي 25 مليون صفقة، وكانت جميع المعاملات مسجلة بشكل صحيح في قاعدة البيانات، لكن الخطأ وقع أثناء محاولة تعديلها أو إغلاقها.
تبين أن السبب هو قيود تقنية في النظام المسؤول عن نقل البيانات بين محرك التداول والمنصات، وسيتم الانتهاء من نقل إدارة الصفقات إلى البنية التكنولوجية الجديدة خلال الربع الأول من العام القادم.
نطلب من العملاء المتأثرين تقديم شكاوى عبر نموذج مكتب العميل، وسيتم النظر في كل حالة على حدة بناءً على بيانات النظام.”
نظرة مستقبلية
بينما يبدو أن العطل لم يؤثر ماليًا بشكل كبير على الشركة حتى الآن، إلا أنه يضع ضغوطًا إضافية على سمعتها التقنية في وقت تواجه فيه تراجعًا في الأرباح وتوسعًا جغرافيًا محفوفًا بالتحديات.
ويرى محللون أن الحادث الأخير يعزز الحاجة إلى تحديث كامل للبنية التحتية للمنصة لضمان الاستقرار مع استمرار نمو قاعدة عملائها عالميًا.
Michael Lebowitz is a financial markets analyst and digital finance writer specializing in cryptocurrencies, blockchain ecosystems, prediction markets, and emerging fintech platforms. He began his career as a forex and equities trader, developing a deep understanding of market dynamics, risk cycles, and capital flows across traditional financial markets.
In 2013, Michael transitioned his focus to cryptocurrencies, recognizing early the structural similarities—and critical differences—between legacy markets and blockchain-based financial systems. Since then, his work has concentrated on crypto-native market behavior, including memecoin cycles, on-chain activity, liquidity mechanics, and the role of prediction markets in pricing political, economic, and technological outcomes.
Alongside digital assets, Michael continues to follow developments in online trading and financial technology, particularly where traditional market infrastructure intersects with decentralized systems. His analysis emphasizes incentive design, trader psychology, and market structure rather than short-term price action, helping readers better understand how speculative narratives form, evolve, and unwind in fast-moving crypto markets.
